يأتي إسبوع " التقارب والوئام الإنساني" في دورته الخامسة منتظماً وفق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في سياق خدمة التفاهم والوئام الديني والحضاري؛ ومشاركة كذلك من قبل السلطنة بتخصيص أسبوع من شهر فبراير من كل عام أسبوعاً للوئام بين الأديان.
إن الغاية من هذا الأسبوع -كما تعلمون- هو تيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية؛ من أجل تحقيق التقارب، وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام والاستقرار في العالم ؛ عبر زيادة وعي الرأي العام بالقضايا الرئيسة ذات الصلة بالموضوع، وتعزيز التفاهم من أجل إبراز ما تحث عليه الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية العامة، من التسامح والتعاون على ما فيه الخير للبشرية.
كما يأتي انطلاقا مما يزخر به الدين الإسلامي والثقافة والحضارة الإسلامية والعربية من قيم الإنصاف والعدل والتواصل البنّاء مع الثقافات والحضارات جميعاً؛ باعتبار أن الحوار هو خيار العقلاء، ونهج الحكماء، والوسيلة الأصلح لحل المشكلات وإنهاء الأزمات التي تعترض المجتمعات الإنسانية المعاصرة، والتي تمثل تحدياً للاستقرار والسلم والتعايش الإنساني.