يأتي أسبوع التقارب والوئام الإنساني الخامس حول "الإعلام ودوره في التقارب والوئام الإنساني"





يأتي أسبوع التقارب والوئام الإنساني الخامس حول "الإعلام ودوره في التقارب والوئام الإنساني" والذي تنطلق فعالياته اليوم، وفق الرؤيـة السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- لخدمة التفاهم والوئام الإنساني والحضاري، وتدعيم دور السلطنة في تعزيز السلم والتقارب الحضاري على المستويين الإقليمي والدولي، لتقديم نموذج فريد يقتدى به في هذا المجال، اتّساقاً مع تواصلها الاقتصادي والاجتماعي والفكري مع مختلف الثقافات والحضارات عبر التاريخ ..

ولقد ترسخ مفهوم الوئام الإنساني في الخطاب العماني المعاصر المستمد من الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- أيَّده الله - إدراكًا لأهميته في تجذير حالة السلم والاستقرار التي تُعد من ضروريات التنمية والتقدم للإنسانية كافة .

وقد أثمر هذا النهج العماني عن العديد من الثمار الطيبة على صعيد العلاقات الدولية من خلال إسهامات بارزة على صعيد إرساء قواعد السلم والاستقرار الدوليين..

إنّ أسبوع التقارب والوئام الإنساني الخامس الذي ينظمه مركز السُلطان قابوس العالي للثقافـة والعُلوم بديوان البلاط السلطاني مشاركةً من السلطنة في تنفيذ القرار الأممي رقم (65/5) لعام 2010م، بتخصيص أسبوع من شهر فبراير من كل عام أسبوعاً للوئام بين الحضارات، يهدف

إلى تيسير وتعميق التواصل بين الثقافات الإنسانية، والتأكيد على دور الحوار في تعزيز السلام والاستقرار في العالم؛ من خلال تنمية الوعي، وتدعيم التفاهم من أجل إبراز ما تحث عليه الأديان والمبادئ الإنسانية العامة من التسامح والتعاون في كل ما من شأنه خدمة وصالح البشرية.

ولا شك أنّ السلطنة تقوم بدور رائد وحيوي على صعيد توضيح الصورة الصحيحة للإسلام ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين بني البشر وتعزيز الثقة والاحترام المتبادل والفهم المشترك بين الجميع، ويأتي أسبوع التقارب هذا العام لتسليط الضوء على الدور المهم للإعلام في التقارب والوئام الإنساني، خاصة في عصر الفضاء المفتوح الذي يتعاظم فيه دور الإعلام في تشكيل الوعي حول مختلف القضايا العالمية..